في ذلك الوقت كان ضيفنا أشرف فقيه يسرح بخاليه ويمرح، حتى أن بدأ يكتب قصص وروايات الخيال العلمي، منها نيّف وعشرون حياة والمخوزق. وموازيًا لذلك، يكتب بعض المقالات العلمية والمعرفية للعددٍ من الصحف، أيضًا يعمل محررًا لمجلة القافلة التابعة لأرامكو و كذلك في مركز الملك عبد العزيز الثقافي، إثراء.

نعود مجددًا لتوثيق حياوَات أشخاص لطفاء، غائبين عن المشهد قليلًا، وهذه المرّة مع الفريدة لبنى العمير، لبنى كانت أول امرأة سعودية تشارك في رياضة ”المبارزة“ في أولمبياد البرازيل عام 2016، فنساء المملكة شاركنْ للمرّة الأولى في أولمبياد لندن عام 2012، بتمثيل من سارة العطار ووجدان شهرخاني. ويذكر أن ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية يحتّم على كل دولة مشارَكة امرأة واحدة على الأقل في الدورات الأولمبية.

في غرفة الأخبار والرتم السريع، دائمًا ما تجد أخبار تعدّ، وأخبار تؤرشف خلال 12 ساعة (أقل من وقت سناب شات كما يقول محمد)، وهكذا، في دائرة لا منتهيه. وفي وسط هذه الزحمة، يكون هناك الشخص الجديد، المتطفل بأدب، الذي يحاول تعلم هذه المهنة. كان هذا السيناريو يحدث مع محمد بازيد من غرفة أخبار قناة العربية في يومٍ ما، التجربة التي سرعان ما جعلته محمد الذي نعرفه اليوم.

معنا في حلقة فنجان هذه المرّة لطيفة الدليهان، وهي أكثر من يستطيع أعطائك صورة قريبة لهذا البؤس. تدرّجت لطيفة من معلمة إلى مشرفة ورئيسة قسم، ثم مديرة المتابعة ونائب مدير الإدارة بعسير. وفي الوقت الذي كانت تصارع فيه الفساد التعليمي، وصل خطاب سري لمدير التعليم يوصي بأن يصدر قرار تأديبي بحقها، وصدر القرار تحت عقوبة اللوم وبمسببات ملفقة. ومن هنا بدأت في قضيتها، عن حقوق المعلمين.

في عام 2007، وقبل أن تفتح البعثات السعودية إلى اليابان، كان معتز عارف مهتمًا بالثقافة اليابانية من بعيد أو بالأصح بثقافة الألعاب والإلكترونيات التي وصلتنا من شرق آسيا، وقرر بعدها ببساطة الدراسة في اليابان، ولم يعد من هذا العالم حتى الآن. عالم جديد لم يتوقعه مليء بآلات البيع الذاتي والشوارع الصغيرة والإعلانات الغريبة.

في هذه الحلقة يوثّق فنجان قصّة شاب سعودي، دخل مجالًا مستقبليًا أو يبدو فلكيًا للآخرين، غير واضح المعالم، ولكن كان عبدالله مؤمنًا فيه وبه. في 2002، أي سنة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر انتقل عبدالله من الدلم إلى أميركا مباشرةً، عاش فيها حتى 2014، بين البرمجة واكتشاف الجهاز الغريب المسمى بالكمبيوتر حينها.

إبراهيم يوسف، أو إبهم وفقًا للرواية المتعارف عليها. يرى أن ”الفهلوة“ هي الطريقة الوحيدة للمجد، وأن التسويق فنْ اللعب على الجميع. إبراهيم "اونلاين" منذ 1997، بدأ حياته على الإنترنت من أول أيام ظهوره في السعودية، أيام الاتصال عن طريق رقم في البحرين. من خلف شاشة الويندوز 3.1 وغرف المحادثات في ميرك، قرر تحويل هذه التجمعات إلى أول عمل قائم له، فبالشراكة مع ابن عمه بدأ مقهى بلو نت، نتائج ذلك كارثية بطريقة خلّابة، تدهور معدّله الجامعي وقرر التحويل إلىتخصصه الحالي، علوم الحاسب.

مع بداية السنة الميلادية، وعودة فنجان. كانت الحلقة رقم 70 مع عبدالرحمن باعظيم، أو "دحّوم"، كما يحب ونحب أنّ نسميه. دحّوم لا يمتلك قصة غريبة أو تجربة غريبة، بل يمتلك أسلوب حياة غريب بأكمله، بمعايير أهل الأرض التي غالبًا ما تكون سطحية. أسلوب يعتمد على التركيز والإخلاص والجودة، أسلوب لو طبقه أهل الأرض لاختلف الأمر كثيرًا، في حياتنا وعلاقاتنا، بل وحتى طريقتنا في الحديث. تخيل أن تقضي دقائق معدودة في تناول رقاقة بطاطس واحدة فقط! دقائق من التركيز والانغماس وتذوّق الطعم الحقيقي للأشياء. أو في أن تتمهل قبل الحديث، في معنى أن تفكر في كل ما تقوله، ولماذا تقوله، وكيف تقوله.

يقول فيصل لمنشار الرقيب، لو كان يقرأ له الآن: "مرحبًا، منعت كتابي ومقالاتي وموقعي فيما مضى، الآن أكتب مسامير بحريّة ويشاهد النص الذي منعته مليون شخصٍ، قبل أن تصحو من نومك!".

تقول شهد العزاز بأن عملها كمهندسة معمارية لا يتطلب قوّة عضلية، بل مهارة مهنية وإبداعًا فنيًا وفكريًا، وفي هذا يتساوى الجميع الرجل والمرأة.

في هذه الحلقة، قصة رائعة وفريدة لشخص يفكر ويعمل بطريقته الخاصّة. عندما كان صغيرًا، كان يحلم أن يكون طبيبًا يساعد الإنسان ويخفف عنه الآلام ويبعث السعادة في الأرجاء. فبدأ طريقه في جامعة الملك سعود في الرياض في تخصصه الذي لطالما حلم به، الطب البشري. لكن، جميع رفقاءه في القسم يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، وكانت اللغة حاجزًا وعقبة أمامه، فقرّر الذهاب لأميركا لتعلم اللغة الإنجليزية. إلاّ أنه وعندما عاد، عاد بعد 12 سنة، عاد مهندسًا كهربائيًا! كيف أخذته الحياة ليكون المهندس السعودي في إنتل، المهندس الذي حصل على جوائز أكاديمية عالمية. المهندس الذي عندما رأى رجلاً أعمى، اخترع نظارة تمكّنه من الجري والعيش بدون العصا البيضاء. يقول، إنه كان يعني أسوأ أربع سنوات في حياته وهو يدرس الهندسة الكهربائية. كان يصحو كلّ يوم، وهو يعرف أنّه يوم سيء. غريبة هي الظرف التي تغير كلّ هذا، ليدرس الماجستير في ذات التخصص، ولكن بحال مختلف. فكان يصحو كلّ يوم، وهو يعرف أنه يومٌ سعيد. بأربعة دولارات فقط، وفي إجازة الأسبوع، ساهم رامي في صناعة مشروعٍ لأتمتة الاختبارات لعتاد في شركة إنتل كانت قد رصدت له ميزانية قدرها مليون دولار! وقبل أن يخرج من الشركة، أنهى مشروعًا لأتمتة صناعة الدائرة الكهربائية التي أصبحت تدرّ على الشركة 450 مليون دولار سنويًا. إنه الإيمان بأن مساعدة البشر، قد تكون في طرق مختلفة. قد لا تكون طبيبًا يساعد مريضًا، ولكن قد تكون مهندسًا تصنع حياةً لملايين البشر.الحلقة 65 من بودكاست فنجان مع رامي الشافي، والتي تستطيع أن تستمع لها من خلال تطبيقات البودكاست على هاتف المحمول. أرشّح الاستمتاع بالبودكاست عبر تطبيق Overcast على iPhone، وتطبيق BeyondPod على أندوريد. يهمنا معرفة رأيكم عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على iTunes. وتستطيع أن تقترح ضيفًا لبودكاست فنجان بمراسلتنا على: [email protected]. Links: @Dr_rami — حساب رامي في تويتر ShuffleCast — بودكاست شفل كاست على آيتونز، وبه حلقات شفل ساينس EyeWriter — مشروع تمكين الكتابة والرسم على الحاسوب من خلال العين تصلب جانبي ضموري — المرض الذي أشار له رامي، واسمه بالانجليزية ALS مصدر مفتوح — تعريف المصدر المفتوح Neuralink — شركة إيلون مسك التي تهدف إلى إدخال الإنترنت داخل جسم الإنسان منصة عربية للتعليم المفتوح تهدف لنشر المعرفة - رواق See omnystudio.com/listener for privacy information.

تهتم رؤوم السحيباني لمجال الصحة بالكامل، وهنا لا نقصد المستشفيات والأدوية، وإنّما نمط الحياة الصحي. فتمارس رؤوم اليوجا بشكل يومي، وحسب تعبيرها، فإنّ اليوجا تعني لها كلّ شيء. وتدربت على تعليم اليوجا في الهند حيث أصبحت تأخذ من الرياض مكانًا لتدريب النساء رياضة اليوجا.

هذه الحلقة من خلف الصَنعة الإبداعية، مع إياد الداوود وعن اختصاصه في سلوكيات وتفاعل الإنسان مع الألة، وهو عبارة عن خلّاط كما يقول إياد، يجمع بين علم النفس والحاسب والتصميم معًا، وكيف تقنع الإنسان بالأشياء لتصبح أبسط.

في رحلاته المتعددة، وحياة الفجباندونيج لأكثر من نصف سنة، في عدد من الدول، يتحدث البراء عن تلك التجربة، وما خلفها. السفر والترحال، والعيش في اليابان، ومن ثمّ الاستقرار في الرياض، كيف صنعت كل هذه تضاريس الفصل السادس من حياته.

يقول مشهور الدبيان "قضيت عدة سنوات أتعلم البرمجة لأتمكّن من تطوير المواقع والتطبيقات، وعدة سنوات أخرى أتعلم قابلية الاستخدام وتجربة المستخدم لتقديم تجربة أفضل للمستخدمين، وأتطلّع الآن لقضاء عدة سنوات إضافية في التعمّق في علم البيانات والذكاء الصناعي لتصبح التطبيقات التي أعمل عليها أكثر ذكاءاً وفائدة". اعتاد مشهور التجربة أساسًا للتعلم والمنتجات باعتبارها اختبارًا للسوق، والانتقال من فكرة لأخرى في مخزون لا يتوقف من الأفكار والمشاريع، متحدثًا عن التحديات المتعلقة بالتركيز والتفرغ، ومصادر الدخل بعيدًا عن الإعلانات، والدروس باهظة الثمن في هذا المجال، والقيم التي يكون مقدم المحتوى مسؤولًا عنها مثل اختيار الإعلان، والتعبير بلغة عربية سليمة، وهل مصطلح بزنس الأجنبي له ذات الانطباع لمصطلح مشاريع؟

يقول في كتابه عن ريادة الأعمال إنها "صفة اشتهرت في مجال الأعمال والشركات الكبيرة حيث أنها ترمز بشكل أساسي إلى حرية الوقت والمال. عندما يقول الشخص أنا رائد أعمال نتوقع أنه حقق حرية الوقت والمال بشكل كامل وأنه يملك على الأقل شركة واحده ناجحة... لكن هذا ليس الواقع الحالي". بدأ الركيان ريادة الأعمال منذ 2003، وأسس تسع شركات، نجحت أربعة منها. من هذه التجربة الطويلة، وجد نفسه في مجال التدريب والتعليم، فأسس "رزق" والتي تهتم لتحفيز وتمكين الشباب للنجاح في الحياة والعمل. حديث الركيان في هذه الحلقة لم يكن حكرًا لريادي الأعمال، بل هو حديث للجميع.

الخط، الروح، الصوفيّة، الخيل، الموسيقا، الكتابة، الجدوى، القراءة، التخفف، اليوغا. كل هذه المعاني تأخذ حيزًا من أسماء التميمي فتقول: ”إنّ في روحي حقولًا كثيرة“. تحدثنا اسماء عن حياتها الشخصية وكيف بدأت تجربة كل ذلك. فهي تعتقد أنّ كلمة ”عادي“ لا تعني الحياة. تستمتع بالأشياء الجديدة ويقتلها التكرار. ولدى اسماء تنقلات وتأرجحات بين تخصصها الجامعي والمجالس الطلابية والتدريس والتدريب والعمل الحرّ مؤخرًا. اليوم هي ”تعتني“ بشركتين، استديو ابداعي لتصميم الهويّات و آخر لكتابة المحتوى الفريد. اسماء تحب الرياض وقدّ تحاول اقناعك بحبها أيضًا.

كتب سابقًا ثمود بن محفوظ في تحقيقه حول حاضنات الأعمال: "منذ بدأت موجة ريادة الأعمال في المنطقة، ونحن نسمع الكثير من الأخبار لشركات تم احتضانها ضمن حاضنات، ومسرعات الأعمال القليلة الموجودة في المملكة. نقرأ بعض الأخبار عن تخرج بعض الشركات، وقد نسمع من هنا وهناك عن حصول شركة ما على تمويل، أو استثمار. بعد أن تهدأ أمواج الأخبار والتصوير، وتخف التغطيات الصحفية الرسمية، ننسى وجود هذه الشركات، ولا نعرف ماهو مصيرها، هل هي ناجحة؟ هل الأمر مجرد بهرجة إعلامية؟ لم لا نرى مخرجات شبيهة بسيليكون فالي؟" كان معنا سعود الهواوي للحديث عن تلك المواضيع، مؤسس موقع عالم التقنية منذ 2008، ويشغل اليوم منصب في انسباير يو InspireU وهي مبادره من STC لاحتضان ودعم افكار المشاريع المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والابتكارات الرقمية. شهد سعود نجاح وفشل قرابة 500 مشروع في السعودية اليوم.

أخيرًا هنا هيفاء القحطاني، كاتبة سعودية عرفت بعملها في مجال صناعة المحتوى والترجمة. تشارك الكثير من حياتها على مدونتها "قصاصات"، التي ستكمل قريبًا عشر سنوات منذ بداية انطلاقها. تقول هيفاء أنّ هدف قصاصات الوحيد هو التحرر بالكتابة والتنفس ومشاركة المعرفة والمتعة التي تحصدها من هذا الكون العظيم. لدى هيفاء الكثير من القفزات والتنقلات المهنية، التي بالتأكيد تجعلها "عرّابة" لكل من ينوي تغيّير مساره. فتحدثت عن تجربتها في التعليم والصحافة وكتابة المحتوى في مجال التسويق وترجمة الكتب. وأيضًا عن تجربة العمل المستقل، فهي اليوم تقوم بإعطاء ورش عن فكرة الوظيفة المستقلة.

ضيفنا هذه المرّة فاطمة الحسين، المشرفة على المكتبات النسائية ومكتبات الأطفال بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة. تحدثنا عن طبيعة أنشطة المكتبة ودورها في المجتمع المحلي، فهو مكان يجمع التثقيف والإمتاع. وأيضًا عن المكتبات العامة وقضية الرقابة لدينا، وعن حقوق المؤلف وظاهرة قرصنة الكتب تقول أنّ الخيارات الأخلاقية لا تأتي بسهولة. تعدّ من مناصري منصات الكتب الإلكترونية والصوتية كذلك، فهي تعيش داخل الكتب وللكتب. ولدى فاطمة، شغف كبير بإثراء الانتاج العربي للطفل، فقامت بإنشاء دار نشر خاص بكتب للأطفال تحاكي واقعنا في المنطقة. فهي تؤمن أنّ برنامج التحول الوطني يتطّلب وجود جيل يفكّر ويقبل التغيير قادر على الإنتاج، وسبيل كل ذلك هو الكتاب وارتبطاهم بالقراءة والمكتبات.